هذا الجميل هو أقبح ما
فينا
وطأت قدميّ قرية , استقبلني بعض أهلها على مشارفها بعد عناء
السفر المُنهك للروح , دلفت من رحم تلك القرية , زففتُ بالأهازيج و التهليل و
الأغاني المبهجة التي تبعث لي بأني على مشارف قطعة من الجنة التي أُنزل عليها آدم
.
على اليمين سيدة تحمل طفلاً يبكي فرحاً بلقائي , و على يساري شيخاً أعرج سعيد بي و حزين علىّ .
صبية يمسكوا بأطراف أصابع الفتيات الصغيرات غير البالغات , أب يقبض على ابنته خوفاً عليها من شيء مجهول .
على اليمين سيدة تحمل طفلاً يبكي فرحاً بلقائي , و على يساري شيخاً أعرج سعيد بي و حزين علىّ .
صبية يمسكوا بأطراف أصابع الفتيات الصغيرات غير البالغات , أب يقبض على ابنته خوفاً عليها من شيء مجهول .
شابٌ على أحد الضفتين يمني نفسه بالسيدة على الضفة
الأُخرى , فينظر لي مستوحياً أمله في تأملي لأخبره ألا يخاف .
الطبول تعلو لتزيد المشهد ارتباكاً , السمفونية غير منسجمة كفاية , العازفون في قرية غير القرية . انتظرني شيء بين الضفتين , كان دابة لتحملني لعميق تلك القرية التي لم اتمكن من أن أُحدد لها ماهية .
الطبول تعلو لتزيد المشهد ارتباكاً , السمفونية غير منسجمة كفاية , العازفون في قرية غير القرية . انتظرني شيء بين الضفتين , كان دابة لتحملني لعميق تلك القرية التي لم اتمكن من أن أُحدد لها ماهية .
آخر الضفتين تقابل امرأة و رجل , بقلمهما ...
انتظرت أن ابتعد عن أولى الصفوف و انظر لأبعد مدى . ركبت الدابة و سرت بها وحيداً
في منتصف الضفتين لم أنأى عن أحدهما و لم اقترب ...
السيدة تكتب احساسها على ورقة لتلقي به تحت قدميها فتدفنه , و الرجل يرسم وجوه المصطفين و لكن وجوهم أرواحهم ..شيء لا يُرى إلا لمن امتلك بصيرة الروح الدفينة .
السيدة التي حملت طفلها ...وجدته يرسم امرأة تُجلد بتبلد و تعطي ظهرها للجلاد لتحمي نتاج رحمها الرحيم و الطفل يحلق في السماء دون أجنحة و يقول ( قادم دون حساب أيها العدل ) .
الشيخ السعيد رأيته تعيس دموعه تغرق لوحته , واقف أمام قبره على أهبة الاستعداد ليلاقي الموت .
الشاب و الفتاة المتقابلان المتوازيان , عثرت عليهما في لوحة الحب الخالية من كلمات الشاعرية و المليئة بتنهدات التأمل و تخيلت مشهد رجوع حواء إلى ضلع آدم حين استلقي فيه العاشقان على ظهرهما يتأملان جمالهما في كون خالقهما .
الصبية و الفتيات يشكلون حلقة مفرغة قابضين على الأيادي كاملةَ بإحكام , و كأن لو انفلت أحدهم من الحلقة تلك ضاعت براءتهم و مات كل منهم وحيداً من آثر نواحه المستمر .
إنها تلك القرية التي على مشارفها البهجة و الطبول و السرور , و في باطنها كون من الخيالات في وجوه ساكنيها .
السيدة تكتب احساسها على ورقة لتلقي به تحت قدميها فتدفنه , و الرجل يرسم وجوه المصطفين و لكن وجوهم أرواحهم ..شيء لا يُرى إلا لمن امتلك بصيرة الروح الدفينة .
السيدة التي حملت طفلها ...وجدته يرسم امرأة تُجلد بتبلد و تعطي ظهرها للجلاد لتحمي نتاج رحمها الرحيم و الطفل يحلق في السماء دون أجنحة و يقول ( قادم دون حساب أيها العدل ) .
الشيخ السعيد رأيته تعيس دموعه تغرق لوحته , واقف أمام قبره على أهبة الاستعداد ليلاقي الموت .
الشاب و الفتاة المتقابلان المتوازيان , عثرت عليهما في لوحة الحب الخالية من كلمات الشاعرية و المليئة بتنهدات التأمل و تخيلت مشهد رجوع حواء إلى ضلع آدم حين استلقي فيه العاشقان على ظهرهما يتأملان جمالهما في كون خالقهما .
الصبية و الفتيات يشكلون حلقة مفرغة قابضين على الأيادي كاملةَ بإحكام , و كأن لو انفلت أحدهم من الحلقة تلك ضاعت براءتهم و مات كل منهم وحيداً من آثر نواحه المستمر .
إنها تلك القرية التي على مشارفها البهجة و الطبول و السرور , و في باطنها كون من الخيالات في وجوه ساكنيها .
انزلني
الحمار من على ظهره حين أوقفته و أردت أن اتأمل جمال القرية في لوحات الرجل و في
حبر السيدة و قال لي ( هذا الجميل الذي تراه هو أقبح ما فينا ) .
و أمر الحمار بنفيّ من القرية و محو السيدة و
الرجل من على وجه القرية .
و ما إن
فعل ذاك إلا و قد جاء أحد الصبية و الفتيات ليحل محلهما .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire