باغتنا ببرقه ..برعده ...بانزواء الدفء في البر و
انقضاء الحر ... بحلول برد الهواء و تلاقي
السحب قبل الجفاء .. انتظرتُ بفارغ
الصبر تلك اللحظة الذي تُخاطبنا فيها و كأنك تهمس في وجداننا يا قدير ... تُسمعنا
رعداً لتنذر قلوباً قد غفلت عنك فتذكرها بسوء
العذاب و شر المآب ... بريق وزعته بعدلك في سماء مظلمة مهجورة و مهاجرة ... يخترق
النسيم الصدر فينعشه و يجرف أرض الأيادي العاصية و الألسن اللاعنة .. تُفرش الأرض
بيود نسمات الأمواج التي تتعالى لتتنفس الصعداء ... و كأنك تُناجينا هل من عاصي
لأستره ؟ هل من مؤمن لأباهي به أمام ملائكتي ؟ .. لا أضيع وقتي و أنا أثني عليك
فأنت تتعالى عن أي وصف و مديح .. و لكن أعلم بأنه إذا نظر الكافر لمشهد لارتعب من
قدرتك و لأشتاق لعظمة رحمتك ... أحفظني في أرضك و اجعل سحابك يغيم ليتستر على
أنامل لعينة استباحت ما حرمت .. أريد أن أبعث إليك مطهراً بمياه تغزو تربتي و تغرق
آثامي فاُنتشل لأحظى برضاك الأبدي .. فرضاك هو جنتي و ثنائي عليك هو جُل رحمتك بي
... انتظرتها بفارغ الصبر و زاغت بصيرتي قبل بصري و انتفض فؤادي و هرول نحو باب
التأمل و التمادي .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire