mardi 29 septembre 2015

طال الانتظار !



باغتنا ببرقه ..برعده ...بانزواء الدفء في البر و انقضاء الحر ... بحلول برد الهواء و تلاقي
السحب قبل الجفاء .. انتظرتُ بفارغ الصبر تلك اللحظة الذي تُخاطبنا فيها و كأنك تهمس في وجداننا يا قدير ... تُسمعنا رعداً لتنذر قلوباً قد غفلت عنك  فتذكرها بسوء العذاب و شر المآب ... بريق وزعته بعدلك في سماء مظلمة مهجورة و مهاجرة ... يخترق النسيم الصدر فينعشه و يجرف أرض الأيادي العاصية و الألسن اللاعنة .. تُفرش الأرض بيود نسمات الأمواج التي تتعالى لتتنفس الصعداء ... و كأنك تُناجينا هل من عاصي لأستره ؟ هل من مؤمن لأباهي به أمام ملائكتي ؟ .. لا أضيع وقتي و أنا أثني عليك فأنت تتعالى عن أي وصف و مديح .. و لكن أعلم بأنه إذا نظر الكافر لمشهد لارتعب من قدرتك و لأشتاق لعظمة رحمتك ... أحفظني في أرضك و اجعل سحابك يغيم ليتستر على أنامل لعينة استباحت ما حرمت .. أريد أن أبعث إليك مطهراً بمياه تغزو تربتي و تغرق آثامي فاُنتشل لأحظى برضاك الأبدي .. فرضاك هو جنتي و ثنائي عليك هو جُل رحمتك بي ... انتظرتها بفارغ الصبر و زاغت بصيرتي قبل بصري و انتفض فؤادي و هرول نحو باب التأمل و التمادي .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire