vendredi 14 août 2015

سجينة عشقَك ! ( صولو 2 )

سجينة عشقَك
 أهلاً بك في مسرحي , اتقنت وصفي و ما أبدعها نظرة !
 لم اتعرض من قبل  لنوبة من الكسوف المختلط بالخوف من الوقوع في حب سحر كلامتك الناعتة للصفات التي قد لا تمت للحقيقة بأي صلة قريبة أو حتى نائية
 نظرت في عينك فلم أرى الاعجاب بل بدت أمامي نار الشوق تلتهب لتلتهمني و تعانقني ثم تراقصني مع كل نغمة أعزفها .
تقول لي أرقصي بكمانك و لا تكتفي !

قلت لك و قد أخمدت أنتَ نارك بسحاب الجفون المشبع بالمياه صافية المنبع 
أني أعزف بخصري الذي بين جناحيك أيها الطائر العاشق المولع بتأمل الجمال حتى لو كان في ليلة دامسة لا يعرف لها النور سبيلاً .

سمعت ألحان كلماتك و يداي تروح مع السلم الموسيقي , تعلو مع علو عين ( عشقُكِ )و تهبط مع آخر تنهيدة لهمزة في ( حسناء ) .
إنك لست لحناً نلتزم به , بل أنت فرقة تعزف دون نظام دون قائد و دون جمهور  و دون سابق انذار , تعزف فقط  لتزحف لسماء التأمل التي لم يسبقك إليها أحد .
وهبك الله عيناً ترى ما ليس عادي  في كائن معتاد مثلي .
 فجمالي يكمن في عيونك ليست بعيون بشر , فأنا قمر و أنت شمسي ...فما جدوى القمر دون شمس تبعث له نور الحُسن و الصفاء ...
لا أعرفك و لكني عرفت مصيري معك يا باعث السعادة في قلبي .... يا من امتلكت روح من طين غير طينتنا  ... روحك بالنسبة لي سجن ... و سجنك جنة الله على الأرض ..فأرجوك لا تطلق سراحي ..

في أعماق نظرتك إلىّ و هيامك بي لذة لا تزول حتى و إن انزوى جسدي بين تراب و طين
لا ابادلَك الغزل بمثله لا بل أعطي نفسي الفرصة لأحيا بتذكري لهمس نغمات الكلمات ...فكلمات شعرك دون قافية ...عميقة دون تعقيد ...لامسة دون جروح ... فلا تترك مسرحي و تغادر

فإنك مياه كماني العطشان , أنت التربة الخصبة لعيناي دونها لن تُزهر ورودي و صدقني لن تجرح أشواكِ سوى قبيحي
 أنت في غاية الكمال الإنساني و إن كنت جديراً بمزيده .
لا تنزوي كلحني و نغماتي , و دعنا نترجل سوياً  كما أخبرتني .
 دعني أخطأ و لا تصحح لي .. فتعلمني طوال الدهر و فقهني علوم لم تعرفها البشرية ... فلسفة التأمل العميقة , فقه الحب و مصطلحاته ثرية العواطف و أجهش عليّ بها يا مريدي ..
كُن صوفياً في حبي , و لكن لا تكن زاهداً في صلواتك و دعواتك لي ...

 دعنا نغني و نرقص , دعنا نرتكب حماقة ثم نتعقل بعدها ,
دعنا نموت غرقاً ثم أنقذني فأتعلق بك تعلق لم تعرفه أصناف بني آدم ...
سنبدأ دوماً بالخروج عن المألوف و بعدها نعود للمألوف فنسحقه و يسود العالم ألحان دون سُلم , شعر دون وزن , حب دون آلم , عشق دون سأم , خوف دون خجل ....
أنت النغمة المفقودة التي عصيت القائد من أجلها ...أراد أن يحذفك , فرميته بسهام العصيان و التمرد .
فارجع إلى صفحات السُلم من أولها و حتى آخرها و اطبع نغماتك عليها و أجعل تلك الأمسية هي المُثلى و حينها سنذوب مع تموج الصوت المنبعث من الكمان و نتلاشى مع صفاء الموسيقى في آذان السامعين ....

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire