mardi 11 août 2015

كل سنة و أنت طيب

هذا أول عيد ميلاد لك أهئنك فيه باجتيازك سنة من دهر في طريقه للانتهاء , مررت معك في السنة المنصرمة بتحولات لو كنت أعلمتني بها لكنت أُهلكتني ضحكاَ ... بدأنا سوياً بفرحة لا يساويها فرحة يوم تحقيق المراد من مجموع لم يثبت لي إلا أنك على قدر المسؤلية التي صممت أن تحملها .. ثم انتفضت حينها كالقلب المتوتر المنتشي بلذة النجاح و جعلتني ألقى الفرحة على طاولة ممتدة تحمل كل معاني الابتهاج . أخقفت فلم تغادرني و لم تصاب بيأس على عكسي بل دعمتني و وفرت كل السبل التي تلقي بي على الطريق المنشود , لم تنل نظرة الشفقة من احاسيسك و لم يتمكن منك الاحباط و ثابرت و كنت صبور لمرحلة لم أتصورها . قلت لي أنك على الطريق الصحيح و لم أشك لحظة فيما تقول , كنت أنت الجزء الواثق في كياني . لن أخبرك بمدى سعادتي اليوم بكلام الناس عنك , حتى لو كان بعضه غير حقيقي و لكن اشتياق الناس لنكتة من نكاتك أو انفعال مضحك ينفلت من تعابير جسدك يجعلني أشكر الله على أنه اختصني بك . أنت تستحق أن تُحب و أن أرى عبرك أن الله جماله لا يُوصف و حتى اسماؤه التسعة و تسعون لا تفيه حقه بل أنها قليلة العمق فقط لأن الله  لطيف رؤوف ب عقول عباده الضحلة .
انتهى و حددنا السبيل و الوجهة التي كادت تنال مني إلا أنك حمتني بضراوة و جسارة , و بدءاَ من أولى أيام الدراسة , كنا نتحدث كثيراَ , فلم أعرف أحد سواك .. تسامرنا ليلاَ , أصابنا الاحباط كثيراَ , تحملنا الكثير من أعباء مواجهة أناس تختلف قليلاَ عن المُعتاد .. أخذت تلهمني و أنا أكتب و نزل الله وحيه عليك لتستخدم كلمات لا تعرف من أين تأتي و لا كيف تُصاغ بحيث تلقى استحسان من يقرأ , أضفت لها شعور مكبوت أردت أن أوصله لمن حولي .. أنت سريع البديهة تعرف كيف المفر من ازمة حتى لو كان بالهروب المؤقت لتستعيد فيه أنفاس روحك المسلوبة من متاعب الدهر الثقيلة . أحبتت و أحبتت أنا فيك خيالك , و صدق مشاعرك , و لم تدرك الكره لو أنك أدركت الانسحاب عن من لا ينفع و صرت الآن تعرف أناس منهم الجيد و الرديء و صرت تميز بينهم و بالإضافة إلى أنك أصبحت حسب ما يقولون ذو آثر في حياة بعض الأشخاص و أنا لا أدّعي أني أولهم و لكن تأثيرك صار جلياَ لا تخطؤه عين الضرير ... لهذا أشكرك على هذا , لو سألني أحدهم ما هي أثمن هبة خصك بها الله ؟ سأقول له : هو شيء لن يراه و لا يدركه غيري .. روح نفخها في الله و هي في أقصى أعماق بحور الجمال الإلهي . كلُ سنة و أنت بجواري حتى في حسابي , لن أنكرك و لن ألومك على أي معصية ارتكبتها ..فنحن سنجتاز امتحان الدُنيا و الأخرة بإذن خالقك . 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire