samedi 1 août 2015

هو فستان العروسة ..... لونه ايه ؟

 1- ( استعدادات الفرح )

جالي دعوة من ( هيثم ) _ مدير الHR  في الشركة اللي شغال فيها  _  بيعزمني على فرحه , و قعد يتحايل عليا لازم تيجي أنت و مدام (  ميرفت ) _ آه مراتي اسمها ميرفت ..عادي , قديم حبتين بس متلغاش من القاموس يعني .. المهم  أخدت الدعوة و انا بين نارين أروح الفرح و لا اتفسح أنا و ميرفت يوم الاجازة بتاعتنا , قررت أن فسحتنا حتكون في بوفيه الفرح ما دام الفرح معمول في فندق عملاق كده و حنشوف عالم نظيفة  و يمكن نعرف حد يفدنا و ينشلني من الشغالانة التعبانة اللي أنا فيها دي . روحت  جبت البدلة من الدولاب , و سألت ميرفت (  عندك فساتين كويسة ؟ ) , قالتلي بثقة ميسي لو لعب ضد طلايع الجيش  ( طبعاً  ) قلت لها طب وريني كده , أشوفه عليكِ ؟
راحت لبست الفستان بتاع فرحنا و عاملة سعاد حسني في صغيرة على الحب , بتقولي ايه رأيك ..قمر مش كده ؟ يا ما كان نفسي اتجوز تاني  ,,,,عشان البس الفستان تاني ,
أنا : -  هو أنا يمكن كلامي مكنش واضح كفايا ؟
هي : - ليه ...هو انا غلطت في حاجة يا مدحت ؟
أنا :- لأ أنا بس مقدرتش أني بتعامل مع ناس محدودة الذكاء .
هي : -  محدودة الذكاء ؟ لا ما هو حنتريق من الاول ..ممكن اولع في سيادتك كده و ارميك لكلاب السكك .
أنا : - لا ان شاء الله مش حنحتاج لا كلاب و لا قطط ..كل اللي عاوزه منك توريني فستان
Soirée   عشان عندنا فرح آخر الأسبوع  و عاوزك تبانِ بنت ناس .
هي :-مش فاهمة , أنت لقتني في الشارع  !!
أنا : وريني بس الفساتين عشان أعرف حننزل نجيب واحد ولا لأ .
دخلت و عملت
défilée   زي الزفت , لو كنت من لجنة التحكيم كان زمان ضربت نفسي بالنار ,, نزلنا يوميها بليل ندور على فستان , و هي كان ذوقها بسم الله ما شاء الله زي وشها , جبنا الفستان أخيراً و الخسائر المادية مكنتش كبيرة ...
يوم الفرح بقى , سألتني و أحنا راكبين الميكروباص اللي بيعدي على فندق " فيرمونت " و شكلي كان حلو أوي و انا لابس بدلة سموكن و هي بفستان سواريه كده ملوش ملامح و احنا بنتخانق مع السواق  على الأجرة ب 2 جنيه و لا 2 و نص ؟..
إحساس أنك حتكسب عشان منظرك كويس و أكيد اللي جايب بدلة زي دي مش حتفرق معاه الفلوس بس الفكرة في المبدأ ... ميرفت نزلت بالكعب الطويل و البوك أبو 5 جنيه و كل ما نمشي خطوة تقولي بيلبسوا الكعب دا ازاي بس ؟ و انا صامت و لما لقيت نفسي اتأخرت و احتمال البوفيه يفوتنا ,,,شديت ميرفت و زعقتلها ( يلا يا ميرفت زمانهم فتحوا البوفيه ) و هي (( مش عارفة اجري يا مدحت البتاع اللي في رجلي دا مش بيساعد ) مسكت ايدها و روحنا حتة مستخبية كده و بدلت الكعب بصندل كده معفن بس اهو حيفي بالغرض لحد ما نوصل قريب من بوابة الفندق .... جرينا سوا و الحمد لله وصلنا و كان قدمنا الفندق العملاق و هي بتقول ( يا حلاوة يا ولاد ) , قمت بصت لها و همست لها في ودنها انها تلبس الكعب تاني و تحاول تعمل فيها بنت أكابر بس من غير آفورة و حياة أبوكي الحاج ابراهيم السباك ... قالت لي ( حاضر يا بن محمد العجلاتي ) , ....

2- ( هايلة ما شاء الله !! )


وصلنا الحمد لله و حاولت  أعمل فيها ابن ناس و خلاص كان الراجل اللي واقف حيصدق ,,,إنما ازاي لازم مدام ميرفت تحط بصمتها ... و سألته ( ألا قولي هو أنتوا بتعملوا الأفراح فين يا خويا ) , راح الراجل رد بكل الاحترام اللي في الدُنيا و قالها ( أول قاعة على اليمين يا فندم ) طبعاً أنا معرفتش اقوله ايه ..اعتذر لواحد خدام ولا هيبتي تروح ؟ . قمت قررت و عدلت الكرافته و رفعت رأسي لفوق كل زي الباشوات و بكل ألاطة قولت لميرفت ( لتس جو ماي درلينج ) باصت لي بكل شموخ و معرفتش ترد بس حطت ايدها في دراعي و دخلنا زي اتنين ماشيين مع بعض في المنتزة أو جنينة الفسطاط . دخلنا من الباب و مشينا زي ما الاستاذ وصف لنا بالضبط رغم محاولات ميرفت الحثيثة أننا نتمشى شوية  و نشوف لو في حجز بإسم محمد في الاستقبال و قالت لي ( آهو نقضي يومين ..نفسي أروح الجاكوزي دا يا مدحت ..بشوفهم في الافلام و بتهبل عليهم ) . طبعاً مكنش بفتح بوقي كنوع من أن الكلام اللي حقولوه  ممكن يتمسك عليا و يتهموني بتهمة ( أختراع ألفاظ غريبة بذيئة ) ,,, أول ما دخلنا لقناه النور ضعيف في القاعة و في شوية نور حولين العريس و العروسة و هما بيرقصوا على موسيقى مسخة من نوع اللي بتسمعه الناس  "المسقفة " .. الست ميرفت متعرفش تسكت و أول مستكت راحت مبحلقة كده في العروسة و العريس و عيناها مليانة ابهار , لقيتها شدت فستانها و سابت ايدي و هاجت زي الطور لما يشوف فوطة حمراء , و في وسط قمة الرومانسية و الأغنية شغالة و العروسة متشعلقة في رقبة هيثم ,,, راحت تبارك لهيثم و هاتك يا بوس على خدود البت الغلبانة ... أنا بقيت في وسط هدومي مش عارف أروح أشدها و لا أخد بعضي و أمشي و لا كأني جيت ,,, لسه كنت هجري ناحيتها لقيتها راجعة لي منتشية كده و في حال سعادة مشفتهاش عليها من يوم ما بدأ إعادة مسلسل تركي و بقى قدامها فرصة تشوفه من الاول .. كنت مذهول طبعاً و شدتها من ايديها و همست في ودنها ( اتهدي بقى و اقعدي بلاش فضايح , لحسن الفرح يبقى عزا  !!  ) هديت و اتنفت كده و كان في ماية على الترابيزة و ست قاعدة جنبنها بتبص لنا باستنكار و بوقها كان عامل زي فص البرتقال المقطوع  على اربعة ,,تقريباً كانت حتجيب اللي في بطنها , سألتني ميرفت ( طبعاً يا مدحت أنت متعرفش اي حد من الاشكال النضيفة دي ) , رديت ( ما هو أنا حعرفهم ازاي طول ما انتي بتحرجيني في اي مناسبة نروحها ... مفيش حد يعمل اللي انتِ بتعمليه )
_ انا تلقائية , مش بعمل حساب المنظر , بعيشها ببساطة يا مدحت .
_ دي اسمها عدم مسؤلية يا ميرفت , لو طفل صغير حيتكسف يعمل اللي عملتيه دا ..تروحي تبوسي العروسة وسط الرقصة ال(سلو ) كده ؟!
_ سلو !! و الله و اتعملنا كلمتين افرنجي يا مدحت ... بتستعر من مراتك يا ميدو ؟
_ اه دخلة دي آخرها نكد .. لا و رحمة ابوكي العجلاتي متقفشيش ...دي الليلة جميلة اهي .
عيطت و للأسف معرفتش أمسك نفسي ,, مسكت ايدها و بوستها على جبهتها بوس بريئة الراقبة تعديها من غير كات ... جا لي هيثم بعروسته و طلب مني اهيص له بقى و قعد يتحايل كعادته ,,ميرفت مصدقت تقريباً راحت شدتني من الكرسي و ضربت زغروطة جابت لحد الراجل ابو بدلة اللي واقف برا ... و رقصت هي و العروسة و الغريب في الموضوع أن غطت على العروسة بما أنها متمكنة و أنا قعدت اصقف و احرك ايدي زي الاطفال اللي بيغنوه أهلاً بالعيد مع صفاء ابو السعود ... فرهت فقررت اهدى كده ...سمعت واحد بيقول للي جمبه تعالى شوف صحبات العروسة عمالين شغل , و الصراحة الحق يتقال , صحباتها كانوا عاملين أحلى شغل ..
_ ايه يا جماعة الزحمة دي ؟
_ مراتك راقصة فرز أول يا استاذ مدحت ..بصوت العروسة
_هايلة ما شاء الله ,, الله و أكبر ...بصوت ابو العروسة 


3 –  أنتَ طبعاً متعرفش الناس النضيفة دي !

طبعاً أنا ساعتها كنت بنهار و خايف حد ياخد باله أن الفنانة الاستعراضية الرهيبة دي تبقى مراتي . و مبقتش عارف أعمل ايه عشان توقف هز و الناس كلها مركزة في وسطها ...قُمت فكرت في جزء من الثانية أعمل نفسي برقص و اشتمها في ودنها كده عشان تلم الدور و دا فعلاً اللي حصل ... قعدت احرك ايدي فوق و تحت و كأني برقص و فرحان و مسكت ايدها كده , لقيت بتاع الدي جي بيقولي ( سيبها ...سيبها ) و الفرح كله اتقلب مع بتاع الدي جي و كله في نفس واحد و على هزة وسط واحدة ( سيبها سيبها ) ..و القاعة كانت عاملة ثورة عليا و انا احاول افهمهم أن الست دي متجوزة و مينفعش بس و لا حد هنا !! الصراحة استسلمت و قلت في نفسي خليها تهز و خليّ أبو العروسة يتبسط . رجعت  لترابيزة قاعد عليها رجالة شكلهم نضيف كده و باين عليهم ناس واصلة جامد فربط الكرافتة و شديت كوم القميص و ضبطت  البدلة و مشيت ناحيتهم و على  اول كرسي فاضي قعدت و سلمت عليهم واحد واحد , و في الحقيقة هما كانوا تلاتة و التلاتة بشنبة  - شبه شنب الفنان احمد عبد العزيز – و حاولت كده ارسم عليهم شوية لكن فشلت و لما سمعتهم بيتكلموا على اسعار العقارات و سوقها اللي في الطالع و الاستثمارات في دول الخليج زي دبي و قد ايه السوق الخليجي حيقع خصوصاً في وقت المنطقة بتتحرق و بياكلوا في بعض .. لقيت واحد منهم بيقول أنا عن نفسي مش بمشي من دماغي الباشا الكبير دايماً هو اللي يقولي احط فلوسي فين و انا عبد مأموري  , من غير أي مقدمات دخلت في النص و قلت لهم بس السوق في مصر مش وحشة يا بهاوات ؟ بصوا لي الصراحة بمنتهى الاستحقار و فاضل لهم ثواني و يجيبوا اللي في بطنهم .. تاني موقف اتحرج في و قلت في نفسي لأ  أنت تقوم بكرامتك عشان بقى منظرك لا يقل في كل الاحوال عن شراب مقطوع ريحته منتنة . الأغنية كانت خلصت و ميرفت خلصت فقرتها و فاصل بس النقطة و آهي جات لي و لقيتها جاية و بتنهج من كتر الرقص و أول ما سابت الزحمة ..القاعة اتهزت تاني بأغنية ( حلاوة روح ) و اللي في مطلعها موال من الاستاذ حكيم و القاعة كلها في نفس واحد ( و هما استغنوا عني ) و بيشوروا على ميرفت و راحت باصت لهم و بتقولهم ( هو انا اقدر استغني عن حبايبي ) و مشيت كده شديتها من طرف الفستان و وقعتها و نزلت عامل نفسي من بنها و همست في ودنها ( لو روحتي لهم ...طلاق على ايدي انهاردة باذن الله ) . نفخت كده و رفست برجلها و اعتذرت لهم و قالتلهم معلش يا جماعة الفرح اللي جاي ان شاء الله ...
هدينا و استهدينا على الترابيزة بتاعتنا و الأكل نزل ,,ألف حمد و شكر ليك يا رب . سندويتش في لحمة باردة كده طعمها غريب و أول ما الواد نزل الأطباق قدامنا سألت ميرفت ( هو يا خويا حنقضيها سندويتشات ..أمال فين الديك الرومي و الكابوريا و الجمبري ) قال لها ( لأ يا فندم مفيش اوبن بوفيه ) و راحت باص لي و لوت بوزها الممتد لمترين قدام ( يا خسارة الفستان اللي اتجاب ...كان زماني جبت كام فرخة و ديك رومي  و وزتين و بطيخة حلوة كده نحلي بيها بوقنا بدل اكل العيانين دا ) قلت لها ( الفلوس اللي جبنا بيها الفستان هي الفيزا اللي تخليكِ تشوفي الناس دي عايشة ازاي  ..عمرك ما حتفهمي يا ميرفت )   .
قالت ( تقصد الناس زي اللي روحت قعدت معاهم هناك دول  ؟ )
رديت ( أنتِ بترقصي و بتراقبيني يا ولية انتِ ؟! )

-          لا براقبك ولا حاجة بس قولي أنت طبعاً متعرفش الناس النضيفة دي ؟

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire